قال رئيس المؤتمر الوطني الأول لأمراض الدرن في ليبيا إن الأرقام المتعلقة بانتشار المرض في الجماهيرية متقاربة مع معدلات الأرقام في العالم.
وأوضح د. خالد جابر أن منظمة الصحة العالمية أعلنت حالة الطوارئ عام 1993 لمواجهة انتشار المرض، مشيرا إلى أن ظهور حالات الدرن المقاوم للعلاج (السل) هي التي تشكل مشكلة كبيرة في العالم.
كما ذكر أن الهدف من المؤتمر الذي اختتم أعماله بالجماهيرية مؤخرا هو تحديث المعرفة، والتنبيه إلى ضرورة تضافر جهود كافة المؤسسات العلمية والصحية للتصدي للمرض.
ونبه جابر إلى أن أفريقيا من الأماكن الأكثر تضرراً بالدرن في العالم، إضافة إلى أن مرض نقص المناعة المكتسبة (إيدز) يعد أحد أسباب انتشاره، في إشارة منه إلى التداعيات الصحية على انفتاح ليبيا على الدول الأفريقية.
أرقام
أما مدير فرع المركز الوطني للأمراض السارية والمتوطنة ببنغازي د. أحمد الضراط فكشف عن إحصائيات المرض على مستوى البلاد وصفها بالعادية.
د. أحمد الضراط (الجزيرة نت)
وذكر أن هذه الأرقام سجلت عام 2006 حوالي 745 إصابة بالدرن إيجابي اللطخة المعدي، ليرتفع الرقم عام 2007 إلى 772 إصابة. أما حالات الإصابة بالسل خارج الرئة فبلغت عام 2006 حوالي 804 ليزداد الرقم عام 2007 إلى 824.
وكانت نسبة نجاح العلاج عام 2006 حسب تقارير جميع وحدات الدرن 67.8%، وبعد تكوين لجان تسييرية لفحص الخلل في انخفاض نسبة العلاج ارتفعت النسبة العام التالي إلى72%. وفي النهاية فإن عدد المرضى الليبيين المصابين أكثر من الوافدين الأجانب.
وقال الضراط إن هناك أربعا وعشرين وحدة مراقبة للدرن منتشرة في أنحاء الجماهيرية، لكن هناك بعض المشاكل في تطبيق الإستراتيجية المنصوح بها من الصحة العالمية.
في المقابل كشفت دراسة للدكتورة فاطمة زيو عضو هيئة التدريس بجامعة العرب الطبية بالمؤتمر، أن 88% من الأطباء الليبيين بمدينة بنغازي محل الدراسة لم يتلقوا أي تدريبات حول خطة الصحة العالمية الخاصة بطرق علاج الدرن المقاوم.
وأكدت فاطمة زيو أن عدم معرفة الأطباء بالخطة العالمية ونظام العلاج، يزيد من أعداد المرضى مطالبة بتقنين دخول الأجانب من خلال الانفتاح العلمي المدروس خاصة على المنافذ الجنوبية للبلاد.