ندى نائب المدير العام
نوع المتصفح : مزاجي : الهواية : البلد : المشروب المفضل : عدد المساهمات : 448 نقاط : 691461 تاريخ التسجيل : 22/07/2009 العمر : 34
| موضوع: سياسيون وبرلمانيون يحَّملون الحزب الوطني مسئولية الأزمات التي تعاني منها مصر السبت أغسطس 21, 2010 6:06 pm | |
| ألقى سياسيون وبرلمانيون بالمسئولية على الحزب الوطني الحاكم بشأن تصاعد وتفاقم الأزمات والمشكلات التي تواجه المجتمع المصري، وزيادة حدتها نتيجة السياسات الفاشلة التي يتبعها الحزب في إدارة البلاد، وتمر مصر في الوقت الراهن بالعديد من الأزمات المتلاحقة والمتواصلة، بدايةً من أزمة ارتفاع الأسعار التي طالت اللحوم والخضراوات والعديد من السلع الأخرى، ومرورًا بتكرار انقطاع الكهرباء ومياه الشرب التي ألقت بظلالها على العديد من المدن والقرى المصرية، ونهايةً بأزمة القمح، التهديد الذي يحيط بالأمن الغذائي لمصر.يقول الدكتور فريد إسماعيل عضو الكتلة البرلمانية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بمجلس الشعب" إن زيادة الأزمات وتعددها يعود إلى العديد من التراكمات التي تؤكد فشل الحكومة في اتخاذ العديد من الإجراءات والسياسات والوسائل التي من شأنها تخفيف حدة المشكلات، بجانب الفساد الذي استفحل في العديد من الجهات والإدارات".وأشار البرلماني الإخواني إلى أن سياسة التخبط وعدم التنسيق والتناول بين الأجهزة الإدارية والوزارات أدى إلى زيادة هذه المشكلات وتفاقمها؛ فانقطاع الكهرباء على سبيل المثال- وهو من أكثر المشاكل التي تواجه مصر حاليًّا- يؤثر على العديد من المرافق والقطاعات الأخرى مثل المستشفيات ومخازن السلع الغذائية والخضراوات والفاكهة.وحمَّل إسماعيل المسئولية للحكومة التي تركت الفساد يستشري في البلاد, ففي أزمة القمح على سبيل المثال فإنها سمحت باستيراد كميات غير مطابقة للمواصفات لحساب حيتان رجال الأعمال، بدلاً من تدعيم زراعة المحصول، فضلاً عن سيطرة الحزب الوطني على الجهات الرقابية؛ الأمر الذي جعل دورها غير فعّال.نفس الموقف اتخذه حسين عبد الرازق أمين عام حزب التجمع، ورأى أن السبب الرئيسي في زيادة الأزمات وتعاقبها هو احتكار حزب واحد للسلطة على مدار 34 عامًا متواصلة، دون حسيب أو رقيب؛ وهو ما نتج عنه ضعف دور الدولة وزيادة تفككها وزيادة الانفلات، وبالتالي زيادة حدوث الأزمات.وأشار إلى أن الأزمات هي نتاج طبيعي ومحصلة نهائية لانهيار دور الدولة على جميع المستويات، بالإضافة إلى سياسة الحزب الوطني التي لا تهتم إلا بمصالح رجال أعمال الحزب وكبار مسئوليه على حساب المواطنين أو البلاد.وتوقع عبد الرازق زيادة هذه الأزمات واستمرارها؛ خاصةً في ظل استمرار السياسات المتبعة من قِبل الحزب الوطني الحاكم، وتطويع إمكانات الدولة لخدمة مصالحه الخاصة، ملفتاً إلى أن أبرز مثال على ذلك لجوء الحزب الوطني إلى استخدام أجهزة الدولة للاستعداد للانتخابات البرلمانية وإمكاناتها لحساب مرشحين ينتمون لصالح النظام.من جهته، أكد الدكتور سمير عليش المتحدث باسم الجمعية المصرية للتغيير أن أية أزمة أو مشكلة تحدث هي انعكاس واضح لأسلوب الإدارة؛ حيث إن تكرار حدوث الأزمات يأتي نتيجة عدم التخطيط المستقبلي، بالإضافة إلى غياب الإدارة العلمية في إدارة الأزمات.وأشار عليش إلى أن الإدارة العلمية تقلِّل من الأزمات والمشكلات؛ ويتمثل ذلك في استخدام المعلومات والوسائل التكنولوجية والمعرفية، بالإضافة إلى التنبؤ بحدوث الأزمات المحتملة لوضع إستراتيجيات تستطيع مواجهة هذه الأزمات والمشكلات.ونوه إلى أن زيادة وتصاعد العديد من الأزمات الأخرى، هو نتيجة استمرار السياسات الخاطئة، وانعدام الخبرات الكافية لمواجهة الأزمات المحتملة، بالإضافة إلى ارتباط الأزمات ببعضها البعض.وأوضح أن الشعب هو فريسة للنظام الذي لا يرى إلا ما يريد رؤيته، وأكد على ضرورة التغيير كأهم العوامل الأساسية لمواجهة الأزمات التي تحيط بالبلاد. | |
|